لا أقوي أن اراك خارجا عن نطاقي
لا استطیع ان اراك امامي ولو كنت متوحدا معي
اريد شیئا أكثر من ھذا
أريدك داخلي
أريد ان احتويك
بل ھذا لا يكفي
أريدك متداخلا في أنسجتي
أريد أن ابتلعك لتتحول الي ذرات تسبح في دمي وداخلا في
تكويني
لا اقوي ان نكون اثنین
فھذا يعني ان ھناك حاجز بیننا
فنحن واحد ولیس اثنین
لا أريد ان اراك امامي
بل اريدك داخلي
لا اريدك داخلي
بل داخلا في تكويني
أنا العدم بدونك
أنا بك ھو انا لان انا ھو انت
ھل تري أي فرق بیننا
نفس الاحاسیس ونفس المشاعر
فلماذا نكون منفصلین
لماذا أرفع صوتي وانا احدثك
اريد ان احدثك وانا صامت
أريد ان اراك وانا مغمضت العینین
اريد ان اتحسسك دون ان ألمسك
أريد ان تنبعث رائحه عطرك من داخلِ انفي لا من خارجھا
يكفینا كرسي واحد
يكفینا قلم واحد
تكفینا ورقة واحدة
فإذا كتبت لك قلت: حبیبي أنا
وبھذا لا احتاج لساعي بريد
يكفینا قلب واحد ورئة واحدة وجسد واحد فلیتلاشي جسدك
ويتحول الي ذرات تساھم مع ذراتي
في صنع أعضاء واحدة ولتتحول الي معني
الي فكرة
الي مبدأ
الي احساس
والان استطیع ان اقولھا لك بعد ان طال بي الاشتیاق مبلغه
أحبك يا اجمل من عرفت
وأرق من قابلت
فأنت حقا من عشقت